ماتت امالنا العظيمة ...على عتاب الاحزان
ماتت وهي تحمل في أحشائها حب لم يرى نور الوجود ..
ولم يذق للحياة طعم السعادة
... مات الأمل ..
مات ولم يخلف بعده غير ..الهموم الثقيلة ..
التي أرهقت كل من عشق وأحب في هذا العالم ..
فعشقي سراب .. وحبه خيال ... ووفائهم مزيف ..
لم يعد للحب مكان في هذا الزمان ...
ولم يعد للأحلام رياض رائعة يزدهر فيها ...
هوت أحلامنا في منحدر الأيام .. ووسط تعرجات الأقدار ...
هاجرت أمانينا مع سرب الطيور المهاجرة ..
وتركتنا وسط نيران متوهجة عارمة ...
أخذت كل شيء وتركتنا نئن من مشاعرنا ...
ونشتكي من أقدارنا ...ونتوجع من جروحنا ..
نسهر في الليالي الطويلة .. ونلهث وراء خيالات مزيفة ..
نسخر من أنفسنا .. ثم نعود لنبكي في جوف الليل ...
نبكي حزنًا على حلم ورديّ حلمنا به ولم تحققه الأيام لنا ...
نبكي في الليل ... وفي الصباح نسخر من تلك الدموع ...
ونسخر من تلك المشاعر التي أذلتنا ..و جعلتنا أضحوكة لأنفسنا...
نبكي .. نشتكي ..نتألم .. نصرخ .. كل هذه التغيرات ....
مابين الواحدة والخامسة فجراً.... وما أن تطلع الشمس ..
حتى يستبسل الأمل الكاذب ... وتنتفض غيرة المشاعر المرهقة ...
عندها تمسح دموعنا في مناديل الأقدار الجافة ....
فتبادرنا تلك الأشعة الذهبية بوردة بيضاء .. ولكنها ذابلة ...
حتى أشعة الشمس لهذا اليوم الجديد ...تسخر منا ...
جميع أيامنا هكذا ... بكاء في الليل ... وسخرية في النهار ..
وعلى الرغم من ذلك لا نمل ولا نكل في البحث ..
نبحث عن من يجدد آلامنا ..ويدمي جروحنا ..
فكأننا نحفر لموت مشاعرنا بأيدينا ...
حتى نستلذ بتلك الدموع التي ننثرها في جوف الليل .