بداية جديدة بين امريكا والمسلمينوقال الرئيس الأمريكي
"لقد أتيت هنا إلى القاهرة للسعي نحو بداية جديدة بين الولايات المتحدة
والمسلمين حول العالم، بداية قائمة على المصالح المشتركة والاحترام
المتبادل، قائمة على حقيقة أن أمريكا والإسلام ليستا في حالة تنافس، بل
إنهما تتشاركان في مباديء تتمثل في العدالة والتقدم والتسامح والحفاظ على
كرامة الإنسان".وأضاف "إنني أعترف بأن التغيير لا يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها، وإنني أؤكد أنه لا يمكن لحديث واحد أن يزيل سنوات من انعدام الثقة".وواصل
"إنني مقتنع أنه من أجل التحرك قدما يجب أن نقول بشكل واضح ومعلن لكلينا
الأشياء المكنونة في صدورنا والتي تقال غالبا خلف الأبواب المغلقة".وتابع
"يجب أن يكون هناك جهود حثيثة للاستماع إلى بعضنا البعض والتعلم من بعضنا
البعض واحترام بعضنا البعض والبحث عن أرضية مشتركة.. فكما يخبرنا القرآن
الكريم، يجب دائما أن نقول الحقيقة".
انا مسيحي وأبي مسلموقال الرئيس الامريكي
باراك أوباما"إن المصالح التي نشترك فيها كبني البشر أهم وأقوى بكثير من القوى التي
تبعدنا عن بعضنا البعض.. إنني مسيحي وجاء أبي من أسرة تضم أجيالا مسلمة،
كما أمضيت أيام صباي في اندونيسيا حيث شهدت مظاهر الاسلام واستمعت للاذان
في الفجر".وأعرب أوباما عن اعترافه بمساهمة الاسلام في بناء حضارات
أخرى، وقال "إن الإسلام الذي حمل نور العلم لعدة قرون ساعد في نهضة وتنوير
أوروبا"، مدللا على ذلك بالاشارة الى ابتكارات الحضارة الإسلامية العديدة
كاختراع الجبر وأدوات الملاحة والطباعة والتعرف على كيفية انتشار الأمراض
وكيفية علاجها.وأشار الى أن أفرع الثقافة الإسلامية امتدت أيضا الى الشعر والموسيقى وغيرها من الفنون.وأكد
على أنه "في الاسلام شرح للسماحة الدينية والمساواة بالكلمات والافعال"،
مضيفا "إنني أعلم أن الإسلام كان دائما جزء من تاريخ أمريكا حيث أن أول
دولة اعترفت ببلادي هي دولة المغرب".وأشار الى الدور الذي لعبه
الامريكيون المسلمون في اعمار الولايات المتحدة حيث "حاربوا حروبنا وخدموا
في حكوماتنا ودافعوا عن حقوقنا المدنية وأقاموا أعمالا وحاضروا في
جامعاتنا وأحرزوا الميداليات في المجال الرياضي وحصلوا على جوائز نوبل
وبنوا أعلى المباني لدينا ورفعوا شعلنتا الأوليمبية".وقال الرئيس
الامريكي إن الشراكة بين الولايات المتحدة والإسلام يجب أن تكون مبينة على
مباديء الاسلام الحقيقية، معتبرا أن جزءا من مسئوليته كرئيس للولايات
المتحدة هو مكافحة النماذج المسيئة للاسلام في أي مكان.واستطرد
قائلا إنه يجب في المقابل تطبيق المبدأ ذاته فيما يتعلق بتفهم المسلمين
لصورة الولايات المتحدة، موضحا أنه بينما لا يمثل المسلمون نماذجا سيئة
فإن الولايات المتحدة ليست النموذج السيئ أو الامبراطورية التي تبحث عن
مصالحها الذاتية.
الإسلام جزء من أمريكا
وقال أوباما "إن الولايات المتحدة تشكلت عن طريق مساهمة كافة الحضارات من
مختلف أنحاء الارض بناء على مبدأ بسيط وهو واحد من أصل كثيرين".أضاف
"لقد آمنت بفكرة أن أفريقي أمريكي يحمل اسم باراك حسين أوباما يمكن أن
ينتخب كرئيس، وإن قصة حياتي ليست فريدة من نوعها، فبالرغم من أن حلم
الحصول على فرصة لجميع الأشخاص لم يتحقق بالنسبة لكل شخص في أمريكا، ولكن
هذه الفرصة متاحة لجميع القادمين إلى سواحلنا".